أمراض الأطفال وعلاجها بالعسل

العسل للاطفال وأشهر الأمراض التي يعالجها

جدول المحتويات

 لم تعد أهمية العسل الغذائية والعلاجية خافية ًعلى أحد، وأنت كأمٍّ طبيعيٌّ أن تفكري بمثل هذا الغذاء ليكون جزءاً من نظام طفلك الغذائي اليومي ليس ليدعم نمواً سليماً لجسمه فحسب وإنما ليكون دواءً يبقيه بعيداً عن أيّ تأثيرٍ للأدوية الكيميائية. 

فكيف لهذا الغذاء الشهيّ أن يكون شفاءً لطفلك من الأمراض؟ هذا ماسنجيبك عليه في مقالنا اليوم الذي نستعرض فيه أهمية العسل للاطفال ودوره في معالجة بعض الحالات المرضية لديهم مع توضيح طريقة إعطائه لهم والكميات والمقادير المناسبة الموصى بها. فدعنا نبدأ مقالنا.

معلومات عن العسل للاطفال 

ممّا لاشك فيه أنّ المذاق الحلو للعسل يجعله من الأغذية المُحبّبة لطفلك، فهو مصدرٌ هامٌ للسكريات الطبيعية كالجلوكوز والفركتوز وبديلٌ صحيٌّ عن السكر الاصطناعي. إنه يسهم في منحه طاقةً مستدامةً دون أيّ تأثيرٍ سلبيٍّ على مستويات السكر في دمه.

وتفكيرك بدعم غذاء طفلك بعسل النحل خيارٌ صحيحٌ تماماً كونه يُعتبر إضافةً غذائيةً قيّمةً لصحته بسبب محتواه الغني بالفيتامينات، المعادن مثل البوتاسيوم، الكالسيوم والحديد فضلاً عن الأحماض الأمينية التي تعزز نموه الصحي، تطوره العقلي وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض.

حساسية العسل عند الاطفال

بالتأكيد أنك سمعتي عن حساسية العسل للاطفال، وهذا قد يجعلك تتخوفين أحياناً من إعطائه لطفلك رغم معرفتك بفوائده. نحن سنعطيك المعلومة الصحيحة بشأن ذلك، وبعدها ستكونين قادرةً على إضافته لطعامه دون أيّ خوفٍ.

 يجمع الأطباء على ضرورة الحذر من تقديم العسل للاطفال الرضع دون سن السنة الواحدة بسبب خطر تعرضهم لبكتيريا البوتولينوم التي يمكن أن تكون موجودةً فيه وتشكل خطرًا على صحتهم نظرًا لعدم نضج جهازهم المناعي بعد. أما فيما يتعلق بالأطفال الأكبر سنًا فقد تظهر لديهم علامات حساسية مثل احتقان الأنف ودموع العيون كاستجابةٍ لمسببات الحساسية الموجودة في العسل.

وللوقاية ومعالجة هذه الحساسية من الأفضل أن تتأكدي من عدم وجود تاريخٍٍ عائليٍّ للحساسية من العسل أو للمكونات المرتبطة به قبل تقديمه لطفلك. وفي حال ظهور أيٍّ من الأعراض التي ذُكرت سابقاً توقفي عن إعطائه فوراً واستشيري الطبيب الذي قد يوصي بإجراء اختباراتٍ لتحديد مُسبّبات هذه الحساسية ووضع خطة علاجٍ مناسبةٍ.

العسل للاطفال اضافة غذائية قيمة

الأمراض التي يعالجها العسل للأطفال

قرار إدخالك العسل في النظام الغذائيّ لأطفالك يعني أنك اتخذتي خطوةً مسبقةً بحمايتهم قدر الإمكان من إصابتهم بالأمراض، وهذا بسبب قدرته على تشكيل جدارٍ قويٍّ أمام الجراثيم والميكروبات. ومع ذلك، في حال إصابة طفلك بالمرض لاتترددي واجعليه من ضمن خياراتك العلاجية خاصةً في الأمراض التي سنتطرق إليها في السطور التالية.

التبول الليلي اللاإرادي 

من المشكلات التي تعاني منها الكثير من الأمهات بالنسبة لأطفالها وربّما أنت منهم مشكلة التبوّل اللّيلي اللّا إراديّ، لا تقلقي عزيزتي فيمكنك معالجة هذه المشكلة على اختلاف أسبابها باستعمال منتجاتنا من عسل الكالبتوس أو عسل الحبة السوداء والتي لهاد دورٌ في:

  • تعزيز الجهاز المناعي والتخفيف من العدوى الالتهابيّة.
  • معالجة البكتيريا المُسبّبة لالتهابات المسالك البوليّة التي تسبب التبول اللاإرادي الليلي.
  • تخفيف الضغط على المثانة من خلال قدرته على امتصاص السوائل وتخزينها لفترةٍ كبيرةٍ في الجسم.

ارتفاع الحرارة 

أعتقد أنكِ تساءلتِ كيف للعسل أن يعالج ارتفاع الحرارة عند الأطفال؟ في الواقع يُعتبر العسل إضافةٌ مفيدةٌ تساعد في علاج ارتفاع درجة حرارة طفلك في بعض الحالات وهذا يعود إلى قدرته على: 

  •  تخفيف التهاب الحلق المترافق مع ارتفاع الحرارة.
  • دعم الجهاز المناعيّ لطفلك ومحاربة العدوى التي قد تسبب الحمى.
  •  تهدئة جسم طفلك وتعزيز نومه الذي يساهم بدوره في تعزيز شفائه.

الكحة والبلغم 

يُعد العسل للاطفال من المُعالجات الطبيعية الفعّالة للكحة والبلغم لديهم، وذلك لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا والالتهابات التي تعمل على تلطيف حلق طفلك وتخفف من تهيجه مما يُسهم في تقليل السعال والبلغم لديه. 

فوائد العسل الاسود للاطفال للكحه

مع توجه الأنظار إلى العلاجات الطبيعية في الآونة الأخيرة، نقدم لك في التاجي العسل الأسود المعروف بخصائصه العلاجية لمختلف الأمراض بما في ذلك الكحة والبلغم لدى الأطفال. فما تأثير هذا العسل في هذه الحالة؟

  •  تهدئة التهابات الأغشية المخاطية في الحلق والصدر.
  •  تليين البلغم وتسهيل عملية طرده، وبالتالي تخفيف الاحتقان.
  •  مكافحة البكتيريا والفيروسات التي قد تسبب الكحة والتهاب الحلق.
  • تقليل الكحة الليلية من خلال تأثيره الملطف للحلق، وبالتالي تحسين النوم.

حساسية الأنف 

عند تكرار الالتهابات في الحلق قد يتعرض طفلك إلى حساسيةٍ مزمنةٍ في الأنف نتيحةً لذلك. ولكن لا تقلقي!! فعسل النحل الطبيعي الخام غير المكرر يُعتبر علاجاً طبيعياً لمكافحة أعراض حساسية الأنف عن طريق: 

  • تحفيز مناعة طفلك الطبيعية ضد حبوب اللقاح الموسمية.
  • تقليل الاحتقان الناجم عن حساسية الأنف، مما يسهّل التنفس لدى طفلك بشكلٍ أفضل.
  • تخفيف الأعراض المصاحبة لحساسية الأنف مثل التهاب وتهيج الأغشية المخاطية الأنفية.

فرط الحركة 

يحتاج الأطفال المصابون بفرط الحركة إلى نهجٍ علاجيٍّ متكاملٍ يشمل تدخلاتٍ سلوكيةً، علاجيةً وغذائيةً. ويأتي العسل الأسود في مقدمة العلاجات الطبيعية التي تساعد في إدارة بعض الأعراض المرتبطة بهذه الحالة. فهو يساهم في:

  • حماية دماغ طفلك وتعزيز وظائفه.
  • تحسين جودة النوم لديه وتقليل الأعراض المرتبطة بفرط الحركة.
  • تعزيز الهدوء وتقليل الشعور بالقلق، مما يساعد في إدارة النشاط المفرط لدى الأطفال.
  • توفير الطاقة بشكلٍ مستقر ٍبدلاً من السكريات السريعة التي قد تؤدي إلى زيادة النشاط بشكلٍ مؤقتٍ ثم الانهيار.

الإسهال والإمساك والديدان

يتعرض الأطفال كما الكبار إلى اضطراباتٍ في الجهاز الهضميّ مثل الإسهال أو الإمساك إضافةً إلى إمكانية ظهور الديدان في الأمعاء، والتي تؤدي إلى مشاكل هضميةٍ،  وفي حال إصابة طفلك بمثل هذه الاضطرابات فمن المفيد أن تُخضعيه لحميةٍ طبيةٍ يكون العسل الأبيض أحد مكوناتها. و فيما يلي نستعرض لك دور العسل الأبيض في علاج هذه الحالات: 

الإسهال

  •  حماية طفلك من الميكروبات المسببة للإسهال.
  •  تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء واستعادة التوازن المعوي الطبيعي المضطرب خلال فترات الإسهال.

الإمساك

  •  تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء.
  •  تحسين الهضم وتقليل حدوث الإمساك.
  •  الحدّ من أو التخفيف من الديدان خاصةً في البيئات التيتُستخدم فيها الأعشاب الطبيعية.

التأتأة عند الاطفال 

إنها مشكلةٌ تقلق الأمهات، فالتأتأة تعتبر من اضطرابات الكلام التي يمكن أن تؤثر  في قدرة طفلك على التواصل بفعاليةٍ مع محيطه. وللتخفيف من شدة أعراضها بطريقةٍ غير مباشرةٍ يمكنك إضافة عسل حبة البركة كجزءٍ من نهجٍ شاملٍ للعلاج. حيث يساعد في: 

  • تقليل التوتر الذي يُعدّ من العوامل المحفّزة للتأتأة.
  •  تعزيز صحة طفلك العامة وتقليل الإجهاد المرافق لمرض التأتأة. 
  • توفير السكريات البسيطة التي تمد جسم طفلك بالطاقة اللازمة للتركيز والتحكم في الكلام بشكلٍ أفضل.

اقرأ أيضاً: عسل حبة البركة للأطفال: طفلك في أمان مع الطبيعة!

السعال والتهاب الحلق 

تنتشر العدوى الفيروسية التنفسية في التقلبات الفصلية، والسعال والتهاب الحلق أحد الأعراض الشائعة لهذه العدوى خاصةً لدى الأطفال. ومن أفضل ما أنجبته الطبيعة لمعالجة هذه الأمراض هو عسل الكستناء لقدرته على: 

  • تغطية بطانة الحلق وتقليل التهيج الناتج عن السعال والالتهابات الفيروسية.
  •  تقليل تكرار وشدة السعال لدى طفلك، مما يمكّنه من النوم بشكلٍ أفضل خلال الليل.
  •  محاربة البكتيريا والفيروسات، مما يساعد في تسريع عملية شفاء طفلك من التهابات الحلق.

اقرأ أيضاً: عسل الكستناء للأطفال: لماذا يعزز صحة طفلك؟

معالجة الحروق للاطفال بالعسل

يُعدّ عسل السدر وكذلك عسل الأزهار من العلاجات الطبيعية المعروفة بخصائصها المضادة للميكروبات وقدرتها على تعزيز الشفاء، خاصةً في حال تعرض طفلك للحروق الطفيفة. فهو يساهم في:

  •  تقليل الألم الناتج عن الحرق.
  •  منع العدوى في منطقة الحرق.
  •  تقليل الالتهاب والاحمرار المصاحب للحروق.
  •  تحفيز نمو الأنسجة الجديدة في موقع الحرق.
  •  الحفاظ على بيئةٍ رطبةٍ حول الحرق لتعزيز الشفاء والحدّ من تكوّن الندبات.

الربو والحساسية الصدرية 

من الأمراض الشائعة لدى الأطفال مرض الربو وحساسية الصدر التي تشكل خطراً على صحة طفلك إن لم تُعالج بشكلٍ صحيحٍ، ومن أفضل ما يمكنك اتباعه هو استخدام عسل الحمضيات و الأوكاليبتوس كعلاجٍ آمنٍ لطفلك حيث يعمل على: 

  • تهدئة الحلق وتقليل السعال.
  • مكافحة العدوى التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو.
  • تقليل الالتهاب داخل القصبات الهوائية المرتبطة بالربو.
  • تقليل حدة سعال طفلك الليلي، مما يسمح له بنومٍ أفضل.

اقرأ أيضاً: أهم فوائد عسل الحمضيات التركي للكبار والصغار

طريقة اعطاء العسل للاطفال

تتعدّد طرق استعمال العسل كعلاجٍ طبيعيٍّ للأطفال حيث يعتبر بعضها امتداداً لعادات تراثيةٍ وشعبيةٍ منذ القدم. حيث يُشكّل إضافةً مغذّيةً ولذيذةً لنظامهم الغذائي. ومن الطرق الشائعة التي يمكنك استخدامها لطفلك نذكر لك: 

  • وضع العسل على شريحةٍ من خبز التوست.
  • إضافته إلى عصير الفواكه الطازجة والموسمية لتحليته.
  • إضافته إلى قطع الكيك المنزلي أو إلى سلطة الفواكه المحببة له.

كمية ومقدار العسل المناسبة للأطفال

 على الرغم من أن العسل يُعتبر إضافةً صحيّةً لنظام طفلك الغذائيّ لكن يجب المحافظة على استهلاكه بكمياتٍ محدودةٍ، وتذكري ألّأ تعطيه لطفلك الرضيع خلال عامه الأول خوفاً من تعرضه للتسمم الغذائي. أما بعد بلوغه عمر السنة فيمكنك تقديم العسل له بشكلٍ تدريجيٍّ كما يلي: 

  • من عمر سنة إلى ثلاث سنوات، يُنصح بكميةٍ تتراوح من نصف ملعقةٍ صغيرةٍ إلى ملعقةٍ صغيرةٍ من العسل في اليوم.
  • من أربع إلى ثماني سنواتٍ يمكنك زيادة الكمية إلى ملعقتين صغيرتين.
  • من تسع إلى اثنتي عشرة سنة باستطاعتك زيادة الكميّة إلى مالا يتجاوز ملعقتين كبيرتين في اليوم.

الأسئلة الشائعة حول أمراض الأطفال وعلاجها بالعسل

هل العسل يسبب اسهال للاطفال؟

على الرغم من أن العسل آمنٌ بشكلٍ عامٍ للأطفال فوق سن السنة، إلا أن استهلاكه بكمياتٍ كبيرةٍ قد يؤدي إلى الإسهال لدى البعض منهم لاحتوائه على سكرياتٍ مثل الفركتوز الصعب الهضم بالنسبة لمعداتهم الحساسة. لذا يُفضّل مراقبة كمية العسل التي يستهلكها طفلك وتقليل الكمية في حال ظهور أعراض الإسهال. وفي حال استمرار الأعراض لابدّ من استشارة الطبيب.

هل العسل مفيد للسعال عند الاطفال؟

نعم، يعتبر العسل مفيدًاً للسعال عند الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة. حيث يخفف من شدته ويحسّن جودة النوم لدى المصابين منهم بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي. ويُعزى ذلك إلى خصائص العسل المضادة للميكروبات والملطّفة للحلق.

هل العسل يؤخر النطق عند الاطفال؟

لاتوجد دراساتٌ علميةٌ تثبت أنّ العسل يؤخر النطق عند الأطفال، فالعسل غذاءٌ طبيعيٌّ يُستخدم عادةً لفوائده الصحية الكثيرة. أما بالنسبة لمشكلة تأخر النطق عند الأطفال فقد تعود لعوامل مختلفةٍ مثل الوراثة، التفاعلات البيئية أو مشاكل السمع. فإذا كنت قلقةً بشأن تأخر النطق لدى طفلك من الأفضل استشارة أخصائيّ لتقييم حالته بشكلٍ دقيقٍ.

المصادر

سجل دخولك الآن

ليس لديك حساب؟  إنشاء حساب

تصنيفات المقالات